علق عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة، في حديث لـ"النشرة"، على الشائعات التي تحدثت عن التوجه نحو إقفال الجامعة اللبنانية، لافتاً إلى أنه "مع بداية كل عام جامعي نشعر بحملة تستهدف الجامعة، وكأن هناك سعي للتسويق للجامعات الخاصة"، مؤكداً أن كل الشائعات التي تستهدف الجامعة اللبنانية غير صحيحة".
ولفت إلى أنها "الجامعة الوطنية التي تضم 40% من طلاب لبنان الجامعيين، وبالتالي من المستحيل أن تقفل أبوابها"، مذكراً أن عدد الخريجين حتى الآن يتجاوز 350 ألف طالب هم الركيزة الأساسية لليد العاملة اللبنانية المتخصصة، سواء على الصعيد الداخلي أو على مستوى العالم.
وشدد صدقة على أن الجامعة لديها دورا وطنيا لا يمكن أن تتخلى عنه، موضحاً أن الإلتباس حصل عند إعلان رابطة الأساتذة المتفرغين أنها تنوي الإعلان عن إضراب في بداية العام الجامعي، من أجل تصحيح الرواتب التي أصبحت هزيلةً جداً، قائلاً: "من الممكن أن يحصل إضراب لاسبوع أو اسبوعين كما يحصل في العديد من المؤسسات، لكن الجامعة اللبنانية أبوابها دائماً مفتوحة ولا أحد يستطيع أو له الحق بإقفالها".
ورداً على سؤال، لفت عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية إلى أن الصعوبات الوطنية تنعكس على الجامعة، بدءاً من موازنتها الخاصة التي هي بالليرة اللبنانية بينما كل حاجاتها اللوجستية بالدولار الأميركي، بالإضافة إلى أزمة فقدان المحروقات كغيرها من القطاعات في لبنان، إلا أنه شدد على أن الصعوبات لن تقف عائقاً أمام إنطلاق العام الجامعي الذي حددت رزناماته منذ شهر حزيران الماضي.
أما بالنسبة إلى إمكانية أن يكون التعليم حضورياً أو عن بعد، أشار صدقة إلى أن هناك صعوبة على الأهل بأن يكون حضورياً بسبب كلفة النقل، كاشفاً أن الجامعة تدرس أفضل الطرق للتوفيق بين الصعوبات ومتطلبات التعليم من أجل الحفاظ على مستوى جيد، مرجحاً الذهاب إلى خيار التعليم المدمج، بحيث تكون المواد النظرية عن بعد والمواد التطبيقية حضورياً.
أما بالنسبة إلى مواعيد إمتحانات الدخول إلى كلية الإعلام، أشار إلى أنها حددت منذ شهر حزيران في 18 أيلول، لافتاً إلى أن التسجيل مفتوح وكل التحضيرات قائمة من أجل حصولها في موعدها في كلية العلوم في الفنار، متمنياً أن يكون العام الجامعي المقبل جيداً وطبيعياً.